الجمعة، ربيع الآخر ٢٦، ١٤٢٩

{ هديل ... آآه ~

السلام عليكم ،،
لنا فترة نطلع علي اخبار الطاهرة النقية { هديل الحضيف } ، بعد ان عاشت غيبوبة عن هذا العالم ،
بينما كل من كان يعيش غيبوبة من قبلها ، استفاق و قوفاً معها مشاعراً و حرفاً و بما تجود به ايديهم ..

آه يا هديل ، كم اتمنى ان اسمع خبر عودتك ،
صحيح انني لا اعرف شخصياً و لا إنترنيتاً ، سوى من خلال اطلاع قريب علي موقعك الشخصي ،

لكنني اتمنى عودتك بحق ، لا أعلم ماهي مشاعري حقيقة ، غير انني أتألم لك ، ولواليدك ، واتمنى من صميم قلبي
أن تعودي للحياة ، وتعيدي الحياة لوالديك ..

اللهم لا تخيب آمال كل من دعا ووقف علي بابك صفراً ..

موقعها الرسمي ، باب الجنة
http://www.hdeel.ws/blog/

موقع والدها الدكتور محمد الحضيف
http://www.alhodaif.com/
...... ، ،


حمد الحضيف (أبو هديل)

ماذا يكتب رجلٌ، دخلت (ثمرة) قلبه في غيبوبة، رفعتها إلى سمـاوات ..؟ ماذا يفعل .. غير أن يطرق ابواب السماوات ..؟

يظل يطرق .. ويطرق، حيث رب رحيم .. يقول : ” إني قريب أجيب دعوة الداعي”.

ماذا يفعل .. غير أن يتسامى، ليصعد إلى حيث هي نائمة .. فوق سحاب أبيض .. مثل نقائها. ينغمس في السحاب .. ليبكي..! حتى إذا انهمرت دموعه على الأرض .. ظنه الناس، ماء السحاب. لأنهم يقولون : دمع الرجال صعب (!!) .

هو كذلك .. صعب ومُر.. إلا على امرأة مثلك ياهديل .

أتذكرين ياهديل ، قبل أشهر قليلة .. حين قلت لك ” أنت آخر امرأة اتوقع أن تخذلني أوتغدر بي ، لأنه .. ببساطة لو حدث ، لن يكون هناك شخص اسمه (محمد)، ليخوض تجربة حُبٍ مع امرأة أخرى ” . رددت علي : ” لن تجد امرأة تحبك مثلي” .. واتبعتها، بمعقوف يتبعه نقطتان فوق بعضهما ” (: ”

هاأنذا أكتب لك، بقلمك الـ( مون بلان)، الذي أهديتني إياه .. حين غافلتني في (د. كيف ) في مركز غرناطة.. مرفقا ببطاقة إهداء صغيرة، أحملها دائما معي، في محفظتي : ” ليس أجمل من أن تكون أبي ” ..!

أقلب البطاقة الصغيرة، وثمَة صمت عميق يعوي في قلبي.. يحرض على البكاء .. وأنا أشيح بوجهي إتقاء الناظرين .. أبكي وانتظر ..!

سيدتي هديل : منذ 1995 ، وأنا أمر بسنوات سود .. ما بها ليلة حالكة، مثل قتام هذه الليالي ، التي (غفى) فيها قمرُ حياتي .. أنتِ ..!

أتأملك في غيبوبتك . أنقّل عيني، بين عينيك المغمضتين، وشاشة العرض، في الجهاز الذي ربطوك به لـ(يساعدك) ..! أقرأ الارقام .. وأتشبث بإيمان .. ظل معي، لم يفارقني .. في كل سنوات المحنة ، والغدر .. والخذلان ..!

ستنهضين ..! ثقةٌ بربي ..

هذا إيماني . لأنك جزء من ( منظومة) ايمان وعقائد، بنيت عليها حياتي، منذ رسمت لحياتي، خطاًً واحداً .. مستقيماً .

أتأملك .. وتمر من أمامي صورٌ كثيرة، تكثفت في الفترة القصيرة، التي غفوتِ فيها.

الصورة الأولى .. لوحات ياسيدتي ..

اللوحة الأولى ، بريد تلقيته من بريطانيا، من أخت مسلمة . سأتركك تتأملينه.. ولن أعلق :

From: الحمد لله
Date: Apr 26, 2008 1:41 AM
Subject: السلام عليكم
To:
malhodaif@gmail.com
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيها شفاء لايغادر سقما
لابأس طهور إن شاء الله
أخى انا من مسلمى بريطانيا وإذا أردت أن فى حضور إبنتك هنا علاجها فيشرفنى أن افتح لك ولاسرتك بيتنا واسعد بخدمة اى مسلم
أقر الله عينك بإبنتك ولاتترك أخى الدعاء فى السجود
وسأمنحها دعواتى وقت السحر إن شاء الله

حفظها الله وأزال عنها كل مكروه

From: الحمد لله
Date: Apr 28, 2008 11:33 AM
Subject: عاااااجل
To:
malhodaif@gmail.com
أسأل الله أن يشفيها هديل ويقر عينك ووالدتها بها

انا اخى اخت لك فى الله ولدى مبلغ احتفظ به حق لأطفالى وموجودة بالرياض حاليا ان كنت تحتاجه لنقل ابنتك لمستشفى حكومى فوالله احب على من ان اخبيه لاطفالى وهم لازالوا صغااار
فلاخير فينا ان لم نرسم بسمه او نساعد فى تخفيف حمل على اخوة لنا فى الله

لا اعرف عن اجراءات المستشفيات لديكم ومالمسته فى حرفك هو انه تحتاج ان تكون ابنتك فى مستشفى حكومى فاذا المستشفى يطلب المال فاعتبرنى اخت لهديل ووالله انه احب لى ان اضيفه لرصيد ان تسعف ابنتك
خفف الله عنك واقر عينك بشفائها
واعيد طلبى لك السابق ان كنت تستطيع ان تسافر بها لندن فبيتنا تحت امرك وتجد هنا جالية مسلمة تكون لك نعم المعين بعد ربنا ان شاء الله

اللوحة الثانية ياهديلي ..

اتصال تلقيته من ( رجاء الصانع) و( نهى السليمان ) .. في أمريكا . رجاء بذلت جهودا ، لتسهيل نقلك لمستشفى الـ ( V.I.P.s ).. حيث (الأنقيــاء ) فقط، من اصحاب المقامات (المقدسة)، يحق لهم الانتقال هناك ..!! العرفان قليل في حق رجاء.

معذرة هديل .. مؤهلاتنا ( الطبقية )، أفشلت جهود رجاء . كذلك الجهود المضنية التي بذلتها بدور العوين وهديل العبدان .. وجهود آخرين وآخريات رائعين. نحن ياهديلي .. لانحمل (دماء زرقاء) .. ليوفروا لك سريرا ..!

أما نهى السليمان .. ما صنعت نهى ..؟ تبكي نهى من أجلك .. وتدعو ..! قلت لها :

هديل نائمة .. سترد عليك قطعاً . هي في ( رحلة) لن تطول . كل أحاديث الملأ الاعلى تقول ذلك ،حيث الآلاف يطرقون أبواب السماء .. من أجلك .

الصورة الثانية (سريالية) .. ياسيدتي ، وهي لوحات كذلك ..!

اللوحة الاولى :

لست من أنصار مدرسة العبث .. لكن تأملي ..! اتصل علي أخ كريم، من دولة الامارات .. وقال : دكتور.. إذا عجزتَ أن توفر سريرا لهديل في بلدكم .. (دبي) كلها سرير لهديل . أنت قل : ( تمَ ) ، وأنا الآن احجز لها سريرا في أرقى مستشفيات دبي ، وسكن لك ولعائلتك، في الفندق المجاور للمستشفى .

شكرته ياهديل .. وسكت، وأنا أعوم في بحر من الألم والدمع ..!!

اللوحة الثانية :

قال لي أخ عزيز .. وهو أحد المدونيين، أنه كان على ( الماسنجر) مع احدى صديقاتك الكويتيات . يقول أنها كانت تبكي .. وتقول : استحوا على انفسكم ، أنا سأكلم الأمير الشيخ صباح، لينقلها للعلاج في الكويت ..!!

بلعت ريقا مراً ياهديلي : هي تستطيع أن تكلم الأمير، الشيخ صباح الأحمد ، وأنا لاأستطيع أن أناقش ( استشاريا ) .. في حالتك . ناهيكِ .. أن أصل إلى ( التنفيذيين ) ، أو أصحاب المقامات العلاُ .. لأقول :

هديل ابنة هذا الوطن . إثنان من أجدادها، وأحد أعمامها .. قاتلوا في مرحلة التأسيس، من أجل قيام كيان اسمه ( المملكة العربية السعودية ) ..! هي الآن متعبة، تريد سريرا تستريح عليه .. قبل أن تنهض من غيبوبتها ..!


ليست هناك تعليقات: